recent
أخبار ساخنة

قصص اطفال مكتوبة هادفة | قصة الأصدقاء من جد وجد

الصفحة الرئيسية

 قصة الأصدقاء من جد وجد

هذه قصص اطفال مكتوبة هادفة وايضا لفئة العمر المراهقة يحكى أنّه كان هناك صديقين منذ أيام الطفولة وكانا دائما الوعود لبعضهما بالوفاء مهما حصل معهما وكان أحدهما كثير العمل جاد الطبع وطيب القلب كثيراً، أمّا الآخر فكان كسول لا يحبّ العمل ولا التعلم ولكنّه كان صاحب فكاهة لذا كان يألفه الجميع ويحبّون أحاديثه وصحبته وكان يقضي جلّ أيامه بالتسول من صديقه وكان لا يعتبر الذي يأخذه من صديقه تسولاً بل حقاً للضحكات الذي يزرعها على وجهه عندما يجلس معه .


قصة الأصدقاء من جد وجد


قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة

وهكذا مرّت الأيّام وأصبح هذا الشاب الجاد بالعمل ثري وصاحب شركة كبيرة وأصبح لديه أسرة و أولاد وبيت جميل، أمّا الكسول فقد بقي على حاله بلا بيت ولا أسرة ولا أولاد، عائش من المال الذي يعطيه إيّاه صديقه وأصبح مع مرور الأيام يدخل الغلّ والحسد إلى قلبه تجاه صديقه وأصبح يفكر كيف سينتقم منه وما الذي يمكن أن يفعله حتى يعيده فقيراً مثله كما كان وخاصة بعدما بدأ صديقه الجاد بالابتعاد عنه وعدم النفقة عليه حتّى يعلّمه كيف يبني نفسه بنفسه و أنّ الحياة ليست سهلة كما يظنّ .


قصة الأصدقاء من جد وجد


و أصبح هذا الكسول يدور في الشوارع ويلطم وجهه ويصرخ أنا جائع لا مال عندي لا أولاد ولا صديق ويكرر عبارة سأقتلك أنا آكرهك أنت السبب وأنت الذي دمرتني سأنتقم منك ...

حتى صار النّاس يقولون عنه قد أصيب بالجنون ولم يبق فيه ذرّة عقل وفي أحد الأيّام أتى إلى القرية رجل حكيم وعندما رآه شفق عليه و سأل الناس عن السبب الذي أوداه هذه الحالة فقصّوا عليه القصة ..

فاقترب منه وقال له هل تريد أن تنتقم من صديقك حقاً؟ 

قال له الرجل الكسول: نعم



فقال له الرجل الحكيم: أنا سأعطيك الحلّ و سأساعدك على الانتقام من صديقك خذ هذا السحر وضع كل يوم قطرة منه أمام منزل صديقك ولكن لا تضع القطرة إلا وأنت عائد من العمل وفي اليوم الذي لا تذهب فيه للعمل لا تضع القطرة وعندما ستنتهي كلّ هذه القطرات التي في الوعاء الذي بين يديك سوف تذهبت كلّ الأموال التي يملكها صديقك و تصبح لك وإذا لم تفعل ما أقول لك بالحرف الواحد فلن تستفيد من السحر أيّ شيء وسيضيع تعبك هباءً و لا أريد منك أيّ مقابل؛ فأنا فقط أساعدك لأنّني أكره الأصدقاء الغير أوفياء الذين يشبهون صديقك .



وبالفعل أخذ هذا الرجل الكسول الوعاء الذي فيه السحر و بدأ في اليوم التالي بالعمل فوراً وفي أول أسبوع من العمل كان ينتظر بفارغ الصبر أن ينتهي من العمل فقط حتى يذهب ليضع قطرة من السحر أمام منزل صديقه ليشعر بنشوة الانتقام و الانتصار وبعد فترة أصبح يحب العمل وينسجم به ويتعب من أجله و يوم يذهب ويضع السحر أمام منزل صديقه ولكن في اليوم الثاني من شدة التعب قد ينسى وضع السحر و يذهب إلى منزله فوراً وهكذا ويوماً بعد يوم حتى نسي هذا الكسول موضوع السحر والانتقام من صديقه تماماً لأنّه انشغل في حياته و كيف سيجعلها أجمل وأكثر راحة وأصبح لديه بيت وأسرة و أطفال وراح و اعتذر من صديقه و أعاد صداقته به .


 

وبعد فترة زمنية طويلة رأى ذاك الحكيم صدفة تحت شجرة لوز كبيرة فركض مسرعاً إليه و راح يقبل يديه ورأسه وقال له أنت من صنعتي وغيّرتني لقد كانا الغلّ والحسد مغلقا عيناي عن رؤية وجه الحياة الصحيح لقد صرت رجلاً و أصبح لدي أسرة و أطفال فشكراً لك ..



 فصمت العجوز برهة ثم قال يا بنيّ لم تكن بحاجة لسحر لتغيّر حياتك فلم يكن في الوعاء سحر؛ السحر كان في يديك أنت من صنعته، لا تراقب الفرص على أنّها ستأتي إليك اركض أنت إليها و لا تنتظر المعجزات بل اصنعها و كن المعجزة التي يصعب فهمها ثمّ اعلم أنّ من جدّ وجد ومن سار على الدّرب وصل وأن ليس للإنسان إلا ما سعى و أن 

سعيه سوف يرى !!


author-img
ابو جنى

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent