انتصار القنافذ على الثعلب المكار عند ضفاف الانهار والبحيرات القنفذ يقتل الثعبان
استيقظ الجميع واستعدوا للخروج من الجحر ، قام الأب وحرك الأشواك الحادة على ظهره وكذلك فعلت الأم ، قال الأب حرك الأشواك أيها الصغار ، كن مطمئنًا أولاً أنها مستعدة لمواجهة أي عدو يحاول ان ياكلنا يحاول أن يأكلنا ، وخاصة الثعلب الماكر ، خرج القنافذ من جحرهم بعد تحريك أشواكهم ، وبدأوا يفكرون أين يذهبون للصيد في هذا اليوم المشمس الجميل.
قال أحد القنافذ الصغيرة ، واسمه قنفوذ ، "ما رأيك يا أبي ، للذهاب في هذا اليوم الجميل إلى الضفة الأخرى من النهر " أنا أحب المغامرة ، وهناك سنجد ثعبانًا سمينًا يمكننا اصطياده وأكله ، قالت أخت قنفوذ واسمها قنفوذة: لا ياقنفوذ ، أحب أن نبقى قريبين من جحرنا هنا نبحث بالتراب وبين الأعشاب ، كما نفعل كل يوم ، سنجد طعامًا من الجنادب والجراد. ما رأيك يا أبي وما هو رأيك يا أمي.
قالت الأم: ما رأيكم ان نصوت؟ ثم نتبع رأي الأغلبية ، ابتهج القنافذ بالتصويت ، وكان الفائز في التصويت هو قنفوذ ، قرر الجميع الذهاب بعيدًا إلى الضفة الأخرى للنهر ، ووصلت القنافذ إلى الضفة الأخرى للنهر ، بدأت باللعب والبحث عن طعامها ، وكانت سعيدة جدًا بهذه الرحلة. لقد وجدت العديد من الديدان والجراد.
وبينما كان الجميع يأكلون ويلعبون
استدار قنفوذ الصغير فرأى ثعبانًا سمينًا ، فصرخ وقال: يا أبي ، انظر ، إنه ثعبان سمين ، نظر الأب فرأى الأفعى مارّة ، فتبعها حتى يمسكها ، لكنها هربت واختفت بين الحشائش أو الأعشاب ، بينما كان القنفذ يلحق الأفعى ، خرج ثعلب من بين الأشجار ورأى القنفذ الصغيرة ، كان الثعلب يبحث عن طعام ليأكله.
ابتهج الثعلب لما رأى القنافذ لأنه كان جائعا جدا فقال الثعلب يافرحتي يافرحتي وجدت فريستي ، سألتقط هؤلاء القنافذ وأكل واحد منهم ، عاد الأب إلى أبنائه وزوجته قائلاً إن الأفعى اللعينة قد هربت ولم أتمكن من الإمساك بها ، في المرة القادمة سأقفز عليها بسرعة قبل أن تختفي في الأعشاب.
في الوقت الذي كان يتكلم فيه أبو القنافذ رأت ابنته قنفوذة الثعلب من بعيد وهو يركض نحوهم ، صرخت وقالت ، أبي ، أبي ، انظر ، هذا ثعلب يركض نحونا ، نظر الجميع ورأوا الثعلب يقترب منهم ، قال والد القنافذ ، "قفوا ، أيها الصغار ، خلف أمكم." وأنا سوف أحاربه وصل الثعلب وأصبح قريبًا جدًا من القنافذ ، ابتعدت القنافذ الصغيرة ووقفت خلف والدتها.
أما أبو القنافذ
فقد ضل مكانه ، وكانت أشواكه الحادة منتصبة على جلده ، فصارت ككرة من الأشواك ، قال القنافذ الصغيرة ماذا ستفعل يا أبي ، قال أبو القنافذ: سأدافع عنكم. لا تخافوا. سأهزم الثعلب. انظروا ماذا سأفعل به. تعلموا كيف تدافعون عن نفسكم ، وتكونوا شجاعًا مثلي.
عندما أصبح الثعلب أمام القنفذ
- قال القنفذ ، "ماذا تريد أيها الثعلب؟"
- قال الثعلب أريد أن أكلك ، أيها القنفذ.
- قال القنفذ: اذهب ، أيها الثعلب المعتدي، اذهب وابحث عن فارا جبانًا أو أرنبًا شارد لتأكله ، أما أنا فلا يمكنك أن تأكلي.
- قال له الثعلب إنني أكبر منك ولدي أسنان حادة.
- قال القنفذ للثعلب ، وأنا لدي سلاح للدفاع عن نفسي ، وسترى ما سيحدث لك إذا فتحت فمك لا تأكلني.
غضب الثعلب بشدة وهاجم القنفذ وفتح فمه الكبير ليدغه ويحمله كما يفعل بالفأر ، أما القنفذ فقد نصب أشواكه الحادة التي تغطي جلده ، وهاجم الثعلب ليدغه من مقدمته ، كانت أم القنافذ والقنافذ الصغيرة تصرخ وتقول: أحسنت يا أبي وفقك الله عضه من قدميه.
ابتعد الثعلب وتراجع إلى الخلف
فقال القنفذ: لماذا هربت؟ كنت تقول أنك تريد أن تأكلني ، سوف أعضك كثيرًا ، وبدأ القنفذ يضحك هههههه ، تعجب الثعلب من شجاعة القنفذ ، وعاد إلى خلف الشجرة وقرر الانقضاض على القنفذ من الخلف حتى لا يعضه من أمامه ، قال الثعلب: الآن لن تهرب مني أيها القنفذ. هاجم الثعلب القنفذ بسرعة من الخلف.
وضع فمه المفتوح على ظهر القنفذ ليدغه ، لكن الأشواك الحادة تدق في أنفه وشفتيه ولسانه ، ثم صرخ الثعلب من الألم وأراد أن يرفع رأسه وهو يقول ما هذا؟ قال له القنفذ هذه أشواك ، أيها الثعلب المعتدي ، هذه الأشواك سوف تبقى ملتصق بك ، علقت أشواك القنفذ الحادة في فم الثعلب وأنفه ، فقال الثعلب للقنفذ ، أخي القنفذ ، أرجوك أخرج هذه الأشواك من فمي وأنفي ، وسكون صديقك.
فقال له القنفذ:
أنت تكذب أيها الثعلب الماكر. أنت عدونا الدائم ، وسأضع أشوكا أخرى في فمك وأنفك ، هرب الثعلب من القنفذ الذي لحق به والأشواك في فمه وأنفه ، وهو يقول: ياليتني لم أهاجم القنفذ فكيف أزيل الأشواك من فمي وأنفي؟ قال القنفذ هههه أيها الثعلب الماكر فلينظر كل الثعالب لما حدث لك حتى لايأتي أي ثعلب إلى أرض القنافذ هههه ، القنافذ تقاوم العدو حتى لو كان نمر فكيف لو كان ثعلب ههههه.
عاد القنفذ الشجاع لصغاره وزوجته بعد أن أنقذهما من الثعلب المعتدي ، قال له القنافذ: الحمد لله على سلامتك يا أبي أنت شجاع ولا تستسلم للمعتدين ، قالت الأم: كنت سأهاجم معك الثعلب الماكر ، ضحك القنفذ وقال: زوجتي العزيزة ستهاجمي معي إذا كان معه ثعلب آخر ، لكن المعتدي هو ثعلب واحد ، لقد هزمته بمفردي.
قالت الأم: أرأيت يا أولادنا ماذا نفعل بالمعتدي؟ ، قال الصغار نعم ، نعم ، يجب أن نبعده عن أرضنا وأن لا نستسلم له ونلصق أشواكنا في فمه وأنفه وعيناه ، قال الأب ، دعونا نحتفل بالنصر العظيم. قال الصغار ، هيا. هيا.
أمسك أبو القنافذ وأم القنافذ بأيدي أبنائهما وبدأ الجميع يرقصون ويغنون.