نعيش اليوم مع سيرة خيرة الرسل وخاتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. هو محمد بن عبد الله جده عبد المطلب بن هاشم ، ويعود نسبه الشريف إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام ووالدته آمنة بنت وهب.
قصة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حبيبنا يا رسول الله
ولد عليه الصلاة والسلام في شعبي بني هاشم في سنة الفيل يوم الاثنين من شهر ربيع الأول. توفي والده وهو في بطن أمها ، اول من أرضعته ثويبة "مولاة ابي لهب" ثم عاش في البداية مع بني سعد ، ومرضعته حليمة التي رأت الخير والبركة في الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبقيه عندها أربع سنين.
كان من عادة العرب إرسال أبنائهم إلى الصحراء او البادية لتقوية عودهم وتعلم لغة العرب ، ذاق اليتم مرة اخرة فقد ماتت امه وعمره ستة سنوات ، فتعهد جده عبد المطلب وكان يعمله أفضل من أبنائه ، ثم أوكله قبل وفاته إلى عمه أبو طالب ، وعمل صل الله عليه وسلم راعيا ثم تجارة.
وذات مرة سافر مع عمه أبو طالب في التجارة وهو في الثانية عشرة من عمره ، ولما وصلوا إلى بصرى الشام رأوا راهبًا اسمه بحيرة ، وقال لعمه ابي طالب هذا سيد المراسلين ، هذا هو رسول رب العالمين هذا مرسل من الله رحمة للعالمين.
لما نشأ تجار في مال السيدة خديجة رضي الله عنها وتأثرت بنزاهته وصدقه وامانته ، تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة وهو في الخامسة والعشرين من عمرها ، لما كان الشباب يضيعون حياتهم في الهواء والحرام ، كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يذهب إلى قار حراء في جبل النور ليفكر ويتأمل.
ولما بلغ الأربعين من عمره جاءه جبرائيل عليه السلام وأول ما نزل عليه ، "إقرأ بسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الاكرم"
ومرت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بعدة مراحل
المرحلة الأولى هي الدعوة السرية إلى الله
عرض النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام على أقرب الناس إليه من بيته وأصدقائه ، أول من اعتنق الإسلام زوجته خديجة بنت خويلد وزيد بن حارثة وابن عمه علي بن أبي طالب وصديقه أبو بكر الصديق ، ولم نزل قوله تعالى "وانذر عشيرتك الاقربين" دعا النبي صل الله عليه وسلم قومه ، فصعد إلى جبل الصفا ثم دعا فاجتمع عليه الناس.
فقال صلى الله عليه وسلم ارئيتكم لو أخبرتكم أن الخيال في الوادي بصفح هذا الجبل تريد أن تغار منك ، كنت ستصدق ، قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقًا ، قال انني نذيرا لكم في يدي عذبنا شديدا ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قبله وتبعه اضطهاد زعماء الكفرة والمشركين ، كابي جاهل وأبي لهب وأمية بن خلف وغيرهم.
اشتد ضرر قريش على المسلمين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالهجرة إلى الحبشة ، عندما علما اصحمة النجاشي ملك الحبشة ملك عادل ، فأرسل قريش رجالا في اثرهم بهدايا للملك ولأسقفته ، لكنه رفض الهدايا ولم يسلمها من المسلمين الذين هاجروا إليه.
بعد ذلك أراد المشركون أن ينتقموا من المسلمين والثائر على كرامتهم فحصرهم وتحالف ضد بني هاشم وبني عبد المطلب ، وعلق الظلم بالميثاق الذي كتب على جريدة وسط الكعبة وقد تضمن مقطعتهم في جميع نواحي الحياة.
في السنة العاشرة من البعثة النبوية الشريفة
توفي أبي طالب وام المؤمنين خديجة رضي الله عنه بعد شهرين من وفاة أبي طالب ، كانت سنة صعبة على الرسول صلى الله عليه وسلم.
في السنة العاشرة من البعثة
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم خارج مكة للدعوة والتوجه نحو الطائف ، لكنه وجد في أهلها ما وجده في قريش ، اصابه الحزن لأعراضهم واذى له ، لكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في الدعوة ، التقى الرسول صلى الله عليه وسلم بستة من أهل يثرب قادمون إلى مكة. عرض عليهم الإسلام فأسلموا ، وحملوا الإسلام إلى يثرب ، اسلام الكثير من أهلها.
وفي العام التالي أي في السنة الثانية عشرة للبعثة الشريفة
جاء بعض الإسلام من أهل يثرب واجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبايعوا على الإسلام ، وسميت هذا البيعة ببيعة العقبة الأولى ، ثم أرسل إليهم مصعب بن عمير ليعلمهم الإسلام.
في السنة التي أعقبت البيعة الأولى
جاء عدد أكبر إلى مكة في مواسم الحج ، وبايعه النبي صلى الله عليه وسلم ، وسميت ببيعة العقبة الثانية ، وهاجر كثير من المسلمين من مكة وجهتنا الى يثرب بعد أن أسلم أهلها ، وبعد أن أذن الله للنبي بالخروج من مكة هاجر مع أبو وبعد ان اذن الله للنبي بالخروج من مكة هاجر برفقتي ابي بكر الصديق رضي الله عنه ، وكان النبي صل الله عليه وسلم ورفيقه قد اختبأوا في مكان قار ثور ووصلوا أخيرًا إلى يثرب.
خرج أهلها لاستقباله وتشرفت بالهجرة إليها وأصبح اسمها المدينة المنورة ، كانت أول خطوة قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي بناء المسجد النبوي ثم أخوه بين المهاجرين والأنصار ، وأخوه من المؤمنين من أهل المدينة ، وازل الحقد بينهم ، بعد ذلك اذن الله تعالى للمسلمين قتال الكفار فكانت غزوة بدر انتصر فيها المسلمون على كفار قريش.
- في السنة الثانية من الهجرة
حدثت الغزوات حتى عقد صلح الحديبية بين المسلمين وكفار قريش.
- في السنة الثامنة للهجرة
رجع المسلمون إلى مكة فاتحون ودمرت الأصنام وانتشرت كلمة التوحيد والإسلام في مكة ، واستمرت الغزوات على القبائل التي لم تعلن إسلامها ، حتى أداننا كل العرب بالإسلام وعرفوا أنهم لا يستطيعون مواجهة الإسلام ، ودخل الناس دين الله في جماعات.
- في السنة التاسعة للهجرة
جاءت وفود عربية لمبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم على الإسلام ، وكانت تلك السنة تعرف بسنة الوفود.
- في السنة العاشرة للهجرة
أدى النبي صلى الله عليه وسلم فريضة الحج مع أصحابه ، وسميت هذه الحجة بحج الوداع ؛ لأنه لم يحج بعده.
- في السنة الحادية عشرة للهجرة
مرض النبي صلى الله عليه وسلم بشدة ، وتوفي عليه الصلاة والسلام بعد أن ادى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة."صل الله عليه وسلم".
يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب